المقلوبة: طبق فلسطيني يرجع اسمه إلى صلاح الدين الأيوبي وهذه حكايته

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 مارس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 16 أكتوبر 2023
المقلوبة: طبق فلسطيني يرجع اسمه إلى صلاح الدين الأيوبي وهذه حكايته

واحد من أشهر الأطباق العربية، أصله يعود إلى فلسطين، واسمه إلى صلاح الدين الأيوبي، فما هي حكاية طبق "المقلوبة"؟

في حلقة اليوم من برنامج مأكولات حول العالم، نروي لك تاريخ "المقلوبة".

سر تسمية المقلوبة

عُرف طبق المقلوبة منذ زمن بعيد في الأردن وفلسطين ولبنان، لكنه كان يُسمى "الباذنجانية" نسبة إلى الباذنجان المستخدم في تحضيره، إلى أن جاء يوم فتح مدينة القدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي ودخوله هو وجنوده إلى المدينة.

واحتفالاً بالنصر والفتح، قدم أهل مدينة القدس الطعام إلى الفاتحين كعادة المسلمين في مثل هذه المناسبات، وعندما أكل القائد صلاح الدين من "الباذنجانية" أعجبته كثيراً فسأل عن اسمها واصفاً إياها بـ"الأكلة المقلوبة"، فقد كانت العادة أن تُقلب في أواني التقديم أمام الضيف، فقيل له إنها أكلة تُسمى الباذنجانية، لكن الوصف الذي أطلقه عليها صلاح الدين هو الذي استمر وصاحبها حتى يومنا هذا.

وهناك رواية أخرى تقول إن هذا الطبق ظل يُسمى بالباذنجانية لفترة طويلة، ومع تطورها وإدخال مكونات بديلة للباذنجان عليها، سُميت بالمقلوبة، لأنه يتم وضع اللحم أو السمك أو الدجاج مع الخضار المشكل في قعر الوعاء الذي تطبخ فيه والأرز من أعلى، ثم تقلب الخلطة عند تقديمها، بحيث يصبح الأرز بالأسفل والخضروات واللحم في الأعلى.

من أين جاءت المقلوبة؟

وعن بدايات المقلوبة، فيعود هذا الطبق إلى سكان الساحل الفلسطيني الذين اعتمدوا بدرجة كبيرة على السمك في طعامهم، فكانوا يُعدّون هذا الطبق باستخدام الأ رز والسمك ويطلقون عليه الصيادية.

وبعد ذلك، انتشرت هذه الأكلة بين المناطق الفلسطينية الجبلية، وكانت تُعد بالدجاج واللحم بدلاً من السمك وهو ما أدى إلى تغيير اسمها.

مكونات المقلوبة

تتكون المقلوبة من: الباذنجان الرومي، الزهرة "القرنبيط"، البطاطس، الدجاج أو اللحم والأرز، ويضاف إليهم :زيت الزيتون، القرفة، ورق الغار، الصنوبر، المكسرات، الملح، الفلفل وبهارات المقلوبة.

وانتشرت هذه المقلوبة في دول العالم المختلفة وهي اليوم من الأطباق الرئيسية في الأردن وسوريا ولبنان والعراق.

ويرتبط طبق المقلوبة بدرجة كبيرة بالأعياد والمناسبات والولائم، وقد أدخلت عليه بعض التعديلات في البلاد الأخرى، فالبعض يعدها بالدجاج بدلاً من اللحم، أو الأرز المصري بدلاً من الأرز البسمتي، وعلى كل حال سيظل هذا الطبق وجبة شهية تحمل تاريخاً طويلاً.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم