حالة من القلق بسبب انتشار دبابير آسيوية ضخمة في لندن

لأول مرة يجري رصد دبابير آسيوية ضخمة وكبيرة في العاصمة لندن وذلك لأول مرة حيث تشكل هذه الحشرات العدوانية تهديدًا خطيرًا وكبيرا لنحل العسل البريطاني حيث أبلغ الكثير من السكان عن هذه الحشرات دبور آسيوياً، أو فيسبا فيلوتينا، إذا استخدمنا اسمه الصحيح. وتم رصد هذه الحيوانات المفترسة العدوانية للتو في لندن للمرة الأولى، وأعدادها ترتفع بالفعل في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أن ظهور الدبابير الآسيوية العملاقة في لندن لأول مرة قد يثير بعض القلق، إلا أن الجهود الجارية لمراقبة ومكافحة هذه الحشرات تساهم في التحكم في انتشارها والحفاظ على البيئة المحلية وتشمل الإجراءات المتخذة للسيطرة على انتشار الدبابير الآسيوية العملاقة تتبع الأعشاش وإزالتها وتدميرها، وذلك بواسطة فرق متخصصة تقوم بالتعامل الآمن مع هذه الحشرات العدوانية. كما يتم توعية الجمهور والمزارعين بكيفية التعرف على الدبابير والتبليغ عن أي حالات رصدها.

حيث تعد الدبابير الآسيوية العملاقة تهديدًا للنحل الأوروبي المحلي، حيث يتغذى هذا النوع من الدبابير على النحل ويرصد ويهاجم خلايا النحل وعشها. ومع ذلك، يعمل الخبراء والمتخصصون على وضع استراتيجيات لمكافحة هذه الدبابير والحد من تأثيرها على النحل المحلي فيما تهدف الجهود التي تبذلها السلطات المحلية إلى تتبع انتشار هذه الدبابير وتقييم التهديد الذي قد يشكلونه على النظام البيئي المحلي وصحة الإنسان. تعتبر عمليات رصد الدبابير وتتبع حركتها ومواقع عشها جزءًا من الجهود الهادفة للسيطرة على انتشارها.

ولكن بالرغم من أن وجود الدبابير الآسيوية العملاقة في لندن لا يعتبر ظاهرة مألوفة، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد سبب للقلق الشديد. حيث تتعامل السلطات المحلية وفرق الحشرات المختصة مع هذه الحالات بحذر وتعمل على التعرف على المواقع والتحكم في انتشار هذه الحشرات. كذلك تشتهر الدبابير الآسيوية العملاقة بطبيعتها العدوانية وسماتها الدفاعية المتقدمة.

حيث يمكنها إطلاق هجمات جماعية على أهدافها والتسبب في لدغات قاتلة. قد يتسبب لدغ هذه الدبابير في آثار صحية خطيرة تشمل الألم الشديد والتورم والحساسية وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث صدمة تحسسية وفي يوم السبت 19 أغسطس، في تيمزميد عندما اكتشف دبورًا وسرعان ما استولى عليه. ومن ثم تم تنبيه وحدة النحل الوطنية التابعة لوكالة صحة الحيوان والنبات، وبحلول يوم الاثنين (21 أغسطس) تم العثور على العش. تم تدمير تسعة وعشرين عشًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة حتى الآن.