شعر بذنب كبير: سائح يعيد تذكاراً أخذه من جزيرة سردينيا قبل 50 عاماً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر 2020
شعر بذنب كبير: سائح يعيد تذكاراً أخذه من جزيرة سردينيا قبل 50 عاماً

بعد مرور 50 عاماً، دفع الندم عجوز ثمانيني، إلى إعادة جرة من الرمال الوردية، أخذها من أحد شواطئ جزيرة سردينيا جنوبي إيطاليا، بينما كان في الثلاثينيات من عمره.

ورأى السائح، أن يعيد كمية الرمال التي اعتبرها حينها هدية تذكارية من الشاطئ؛ لشعوره بالذنب الكبير.

كمية قليلة من الرمال الوردية

وأجرى السائح اتصالات بالمسؤولين في حديقة لا مادالينا أرخبيلاجو الوطنية التي تنتمي إليها جزيرة بودلي في أرخبيل مادالينا، أعرب خلالها عن أسفه لما فعله طوال هذه الأعوام الطويلة، وأخبرهم بأنه قرر إعادة الرمال لمكانها الطبيعي عن طريق إرسالها في طرد بالبريد ومعها رسالة اعتذار، بحسب موقع العين الإخبارية نقلاً عن موقع Van Page الإيطالي.

جرة الرمال التي أخذها السائح من أحد شواطئ جزيرة سردينيا قبل 50 عاماً

صاحب اللفتة هو بوديلي، رجل متقاعد يبلغ من العمر 80 عاماً، وقبل 50 عاماً من الآن، وبينما كان يقضي عطلته في جزيرة بوديلي، أذهلته رمالها شاطئها الملونة فأخذ منها القليل عند عودته إلى منزله بعد انتهاء فترة الإجازة.

وبعد مرور نصف قرن على تصرفه، الذي اعتقد الرجل حينها أنه غير ضار، أدرك أنه كان مخطئاً ومثل هذا التصرف يضر بالنظام البيئي للشواطئ، مقرراً إعادة كمية الرمال التي حافظ عليها طوال هذه المدة، وأرفقها باعتذار رسمي.

حديقة لا مادالينا تعلق

وتعليقاً على مبادرة السائح بإعادة الرمال، قالت حديقة لا مادالينا الوطنية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: نشكر جميع الأشخاص على ندمهم على هذه التصرفات غير المقصودة، وفهمهم أن الرمال ليست تذكاراً تتزين بها منازلهم، وعلى رغبتهم في تصحيح الفعل المرتكب.

الرمال الوردية في شاطئ بوديلي

السلطات تعيد الرمال الوردية إلى مكانها الطبيعي على شاطئ بودلي

ويتميز شاطئ جزيرة بوديلي، أحد أجمل الشواطئ في العالم، برماله الوردية الجذابة التي لا مثيل لها، وتظهر بهذا اللون لغناها بشظايا الشعاب المرجانية الصغيرة التي تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم وتدفعهم إلى أخذ عينة منها كتذكار لعطلاتهم السعيدة.

عقوبات على تجريف رمال الشواطئ

ومنذ عام 2017، جرى فرض القانون الإقليمي في جزيرة سردينيا الإيطالية، الذي يعتبر إزالة رمال الشواطئ أمراً غير قانونياً يستوجب العقوبة.

وحالياً تتراوح قيمة الغرامات المفروضة على السائحين الذين يأخذون من الرمال، ما بين 500 إلى 3000 يورو، بما يعادل 600 إلى 3550 دولاراً، وفقاً للمكان وكمية الرمال التي جرى أخذها.

وتصادر السلطات، الرمال حال اكتشافها مع السائحين وتطبق عليهم الغرامات.

ويرجع قرار فرض الغرامات، إلى أن رمال شواطئ جزيرة سردينا الملونة أو الوردية أو ناصعة البياض محمية، ويستهدفها السائحون بشكل خاص لشدة جمالها ويبيعها البعض كهدايا تذكارية.

وفي العام الماضي، صادرت الشرطة 88 رطلاً من الرمال جمعه ثنائي فرنسي كان يزور الجزيرة في العام الماضي، فيما فرضت غرامة تزيد على 1000 دولار على مقيم بريطاني في عام 2018، بعدما اكتشفت السلطات بحوزته رمالاً مأخوذة من شاطئ بالقرب من مدينة أولبيا الشمالية.

وهذا العام، دفع سائح فرنسي غرامة قدرها 1000 يورو، أي ما يعادل 1200 دولا؛ لمحاولته السفر من جزيرة سردينيا حاملاً معه أكثر من 4 أرطال من الرمال.