لماذا تتجه بالي نحو السياحة المستدامة؟

تتميز بالي بتنوع بيئي رائع يضم الشواطئ الرملية البيضاء والغابات الاستوائية الكثيفة والحقول الخضراء الجميلة. وللحفاظ على هذا التنوع، تم اتخاذ خطوات مهمة في تعزيز الممارسات السياحية المستدامة لذا تم إنشاء المحميات الطبيعية والمناطق البحرية المحمية للحفاظ على الحياة البرية والبحرية. كما تم تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على البيئة من خلال حملات توعية وتثقيف السياح والمجتمعات المحلية.

ويمكن القول إن بالي تسعى جاهدة لتحويل نفسها إلى وجهة سياحية مستدامة من خلال الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية وتعزيز فوائد السياحة للمجتمعات المحلية. يجب أن يستمر العمل المستدام والتعاون بين الحكومة والمنظمات والسكان المحليين والسياح لضمان أن بالي تظل وجهة سياحية جميلة ومستدامة في المستقبل.

حيث إنه في شهر يونيو الماضي قد ذكرت تقارير أن وقت الرحلات الاقتصادية إلى جزيرة بالي قد انتهى قريبًا وذلك للسيطرة على أعمال الضرر البيئي، فيما أعلنت الحكومة عزمها على الانتقال "من الكم إلى الكيف" وفي نهاية الأزمة الصحية. في هذه العملية اتخذت الجزيرة قرارًا بمطالبة السكان المحليين بالإبلاغ عن جميع الأفعال التي تعتبر غير محترمة ولكن أيضًا لفرض حظر على القيادة للسائحين وضريبة سياحية.

حيث إنه منذ جائحة كورونا، لم يكن الاستفادة مما تقدمه بالي أسهل من أي وقت مضى فإن الجزيرة مليئة بالفنادق والنزل وبيوت الضيافة والفيلات الخاصة وهذه الوجهة أيضًا متصلة جدًا ببقية العالم ، كما تلاحظ The Bali Sun. من خلال الرحلات اليومية إلى كوالالمبور وبانكوك (تايلاند) وسنغافورة حيث يستقبل مطارها أكثر من مليون مسافر شهريًا.

من المهم أن نشير إلى أن هذا الاتجاه نحو السياحة المستدامة في بالي لا يتطلب فقط التدخل من الجهات الحكومية والمنظمات، بل يتطلب أيضًا دعماً وتفهم من السياح. ينبغي على السياح أن يتبنوا سلوكيات سياحية مسؤولة مثل تقليل النفايات واستخدام وسائل النقل العامة واحترام الثقافة المحلية والبيئة المحيطة.

وفيما يخص بالثقافة المحلية، تعمل الجهات المعنية على الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه كجزء من تجربة السياح. يتم تنظيم الفعاليات والعروض الثقافية التقليدية للتعريف بالثقافة البالية والفنون التقليدية والمهارات المحلية حيث إنه يتم تشجيع السياح على المشاركة في الأنشطة المحلية والتعرف على أسلوب الحياة المحلي والمساهمة في الاقتصاد المحلي.

ويريد وزير السياحة والاقتصاد الإندونيسي تعزيز بالي للسياح الذين يرغبون في البقاء لفترة أطول بالجزيرة وعلى استعداد لتحمل خدمات أكثر تكلفة وذلك من أجل المساهمة في الاقتصاد المحلي وهذا مع زيادة تعزيز ثقافة الجزيرة وحماية البيئة.