من البحرين إلى الكويت: رحلة برية رائعة عبر دول مجلس التعاون الخليجي

  • تاريخ النشر: السبت، 27 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
من البحرين إلى الكويت: رحلة برية رائعة عبر دول مجلس التعاون الخليجي

تجمع الرحلات البرية بين متعة الاستكشاف وحرية التنقل، وتُعتبر دول مجلس التعاون الخليجي وجهة مثالية لعشاق هذا النوع من السفر، إذ تمتاز ببنية تحتية متطورة تجعل القيادة بين مدنها سهلة ومريحة، فضلًا عن غنى التجارب الثقافية والمشاهد الطبيعية التي يمكن التوقف عندها على طول الطريق. واحدة من أبرز هذه الرحلات تبدأ من البحرين مرورًا بجسر الملك فهد وصولًا إلى مدينة الكويت، حيث تتناغم أجواء البحر والصحراء مع تجارب الطهو والتسوق والمعالم البارزة التي تمنح الزائرين مغامرة متكاملة.

من البحرين إلى قلب الصحراء

الانطلاقة من البحرين تمنح المسافر بداية مميزة على شواطئ البحر العربي، قبل العبور إلى المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد الذي يعد أحد أهم المعالم الهندسية في المنطقة. بمجرد دخولك الأراضي السعودية، تبدأ رحلة القيادة في أحضان الصحراء الممتدة، حيث يرافقك أفق واسع وسماء صافية تعكس سكينة الطبيعة وهدوءها. الطرق السريعة الممهدة تجعل القيادة تجربة سلسة وآمنة، كما أن الاستراحات المنتشرة على الطريق تتيح للزوار أخذ قسط من الراحة والتزود بالوقود أو تناول وجبة سريعة. هذه المرحلة تمنح المسافر فرصة للتأمل في جمال الصحراء التي تُعتبر جزءًا أصيلًا من هوية الخليج العربي، حيث الرمال الذهبية والأفق اللامحدود.

عبور المسافات بسهولة

مدة القيادة من البحرين إلى مدينة الكويت لا تتجاوز خمس ساعات تقريبًا، وهي مسافة تجعل الرحلة مثالية لعطلة قصيرة أو نهاية أسبوع مختلفة. تمتاز الطرق بكونها حديثة ومنظمة، ما يضفي راحة على السائق ويجعل من القيادة نفسها تجربة ممتعة، خاصة مع تحضير قائمة من الأغاني أو الكتب الصوتية لمرافقة الطريق. على طول الطريق، يمكن التوقف في بعض المدن السعودية لاكتشاف جانب من ثقافتها المحلية وتجربة مأكولاتها الشهية، وهو ما يضيف قيمة خاصة للرحلة. كما أن التنقل بالسيارة بين دول الخليج يوفر مرونة عالية، تُمكّنك من تصميم خط سير يناسب اهتماماتك سواء كانت الطبيعة، الثقافة أو التسوق.

تجربة الكويت: طهو وتسوق ومعالم

عند الوصول إلى الكويت، يجد المسافر نفسه أمام مدينة تجمع بين الأصالة والحداثة في مزيج رائع. المطبخ الكويتي يُعد من أبرز محطات التجربة، حيث يمكن تذوق أطباق محلية شهيرة مثل سمك الزبيدي المقلي الذي يُعتبر من رموز المائدة الكويتية. تنتشر المطاعم الشعبية الصغيرة التي تقدم وجبات غنية بالنكهات بجوار المقاهي العصرية التي تعكس نمط الحياة الحديث. أما محبو التسوق، فسيجدون ضالتهم في سوق المباركية، الذي يُعد أحد أقدم وأشهر الأسواق التقليدية في البلاد، ويمنح الزوار تجربة أصيلة بين أروقة تفيض بالمنتجات التراثية والحديثة على حد سواء. ولا يمكن إنهاء الرحلة دون زيارة أبراج الكويت التي تُعتبر أيقونة معمارية ورمزًا للمدينة، حيث يلتقط الزوار صورًا تذكارية توثق هذه المغامرة الفريدة.

في النهاية، تمثل الرحلة البرية من البحرين إلى الكويت تجربة لا تُنسى تتيح للزائر اكتشاف تنوع دول مجلس التعاون الخليجي في رحلة واحدة. من البحر الذي يودعك عند البداية إلى الصحراء الممتدة والمدينة النابضة بالحياة عند النهاية، يجد المسافر نفسه أمام مغامرة متكاملة من المتعة والراحة والثراء الثقافي. إنها رحلة تُلهم عشاق الاستكشاف وتؤكد أن الطريق في حد ذاته قد يكون جزءًا من أجمل الذكريات.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم