يوتيوبر شهير يزوّر وفاته ليسترد 37 جنيهاً من شركة طيران

  • تاريخ النشر: السبت، 05 يوليو 2025
يوتيوبر شهير يزوّر وفاته ليسترد 37 جنيهاً من شركة طيران

في واقعة غير متوقعة تجمع بين الطرافة والاحتيال، أقدم اليوتيوبر البريطاني الشهير ماكسيميليان آرثر فوش على تنفيذ حيلة مثيرة للجدل، تمثلت في تزوير وفاته رسميًا بهدف استرداد مبلغ لا يتجاوز 37 جنيهًا إسترلينيًا من إحدى شركات الطيران. الحادثة التي سرعان ما أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتحت الباب أمام تساؤلات أخلاقية وقانونية تتعلق باستغلال ثغرات السياسات التجارية، حتى ولو كان المبلغ زهيدًا.

بدأت القصة عندما فاتت فوش رحلته الجوية، وعندما طلب استرداد قيمة التذكرة، أخبرته شركة الطيران أن سياسة رد الأموال لا تُطبق إلا في حالة وفاة الراكب. وعوضًا عن تقبل الخسارة، قرر اليوتيوبر المعروف بمحتواه الساخر تنفيذ ما وصفه البعض بـ"مقلب قانوني"، إذ أرسل شهادة وفاة مزوّرة باسمه إلى الشركة مدعيًا أنه توفي، على أمل استعادة المبلغ.

ورغم أن المبلغ المسترد لا يكاد يُذكر مقارنة بأرباح فوش من قناته على يوتيوب، إلا أن القصة حظيت باهتمام واسع بسبب جرأتها وسخريتها من الإجراءات البيروقراطية. وقد اعترف فوش لاحقًا في فيديو على قناته أنه فعل ذلك فقط لتسليط الضوء على السياسات "غير العادلة" لبعض شركات الطيران، مؤكدًا أن الأمر كله كان بهدف الترفيه، وأنه لم يكن يقصد الإساءة.

وقد أثار الفيديو جدلًا بين من رأى فيه سخرية ذكية من الأنظمة الجامدة، ومن انتقد اليوتيوبر معتبرًا أن التلاعب بوثائق رسمية كـ"شهادة الوفاة" يتجاوز حدود المزاح، حتى لو تم لاحقًا الكشف عن المقلب، لأنه قد يخلق سابقة خطيرة ويشجع على التحايل.

سواء أُعجب البعض بذكاء الحيلة أو استنكروا تجاوزاتها، فقد نجح ماكسيميليان آرثر فوش في جذب الأنظار مجددًا إلى قناته، وأثار نقاشًا مجتمعيًا حول حدود المزاح ومتى يتحوّل إلى خداع، خصوصًا عندما تُستخدم أساليب التزوير ولو على سبيل "التجربة الاجتماعية". ويبقى السؤال: هل المبلغ الضئيل يبرر الحيلة الكبيرة؟

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم