الفانوس: أيقونة رمضانية تتوارثها الأجيال فما تاريخه؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 أبريل 2020 آخر تحديث: السبت، 01 أبريل 2023
الفانوس: أيقونة رمضانية تتوارثها الأجيال فما تاريخه؟

اعتاد المسلمون جيل بعد جيل إنارة منازلهم وشوارعهم وإهداء أطفالهم الفوانيس خلال شهر رمضان المبارك، حتى أصبح الفانوس أيقونة رمضانية ورمزاً للاحتفال بالشهر الذي ينتظره المسلمون في العالم أجمع عام بعد عام ويستعدون له بطقوس وتقاليد خاصة.

يتسابق الجميع لشراء القنديل أو ما يعرف بالفانوس، أو يصنعونه يدوياً لتزيين شوارعهم ومنازلهم ترحيباً بالشهر المعظم، لكن هل تعرف قصة فانوس رمضان؟

أصل فانوس رمضان

أصل الحكاية يعود إلى مصر، وهناك أربع قصص تروى عن بداية هذا التقليد، لكنها جميعاً دارت في عصر الدولة الفاطمية 909- 1171م.

القصة الأولى تتحدث عن تاريخ دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة في منتصف القرن الرابع الهجري وبالتحديد في عام 358 هجرياً، حيث استقبله حشد على رأسه قائد الجيش جوهر الصقلي - الذي أرسله المعز لدين الله على رأس جيش للاستيلاء على مصر من العباسيين - بمصابيح تشبه الفوانيس الحالية، ووافق هذا الاستقبال منتصف شهر رمضان، ومنذ ذلك الوقت استمر استخدام الفوانيس للإنارة في رمضان.

القصة الثانية تقول إن الخليفة الفاطمي كان يستطلع هلال شهر رمضان، وخرج معه الأطفال في الشوارع حاملين فوانيس للإضاءة، فأصبح طقساً سنوياً.

والقصة الرابعة تقول إن النساء كان يسمح لهن بمغادرة منازلهن مساءً، فقط في شهر رمضان، وكان يخرج معهن غلمان يحملون فوانيس لتكون إشاره للرجال ليبتعدوا عن الطريق حتى لا يروا النساء.

وبشكل عام، فإن الروايات الأربع، تشير إلى أن ارتباط الفوانيس بشهر رمضان جاء بشكل عفوي، لكن التقليد استمر وأصبح الناس حتى يومنا هذا يعلقون الفوانيس في منازلهم وشوارعهم ويهدونها أطفالهم احتفالاً بقدوم شهر الصيام. بحسب موقع عربي بوست.

أصل كلمة فانوس

ويعود أصل كلمة فانوس إلى اللغة اليونانية، المتقة من كلمة "فناس" الإغريقية القديمة، والتي كانت تستخدم للدلالة على إحدى الأدوات المستخدمة في إضاءة الشوارع.

وعُرف الفانوس عند العرب باسم النمام، وفقاً لما ذكره الفيروز آبادي في كتابه: القاموس المحيط، وذلك لاستخدام البعض له ليلاً بغرض التلصص.

وفي الآونة الأخيرة، غمرت الصين الأسواق العربية بألعاب تصدر أنغاماً رمضانية أطلقت عليها اسم الفانوس، لكن الفانوس المصري القديم بشكله التقليدي لا يزال محتفظاً ببريقه.

ورغم التطور التكنولوجي والحضاري الذي شهده العالم،حافظت الدول العربية على روحانيات الشهر الكريم، باستخدام الفوانيس وإن كانوا استبدلوا الشموع بالمصابيح التي تعمل بالبطارية.