ما قصة البكتيريا التي تأكل اللحم على شواطئ فلوريدا؟

أظهرت بعض التقارير التي نشرتها عدة صحف ومواقع إخبارية عالمية وجود بكتيريا تأكل اللحم على شواطئ فلوريدا في الولايات المتحدة وتتسبب هذه البكتيريا بحالات مرضية خطيرة لدى الأشخاص الذين يتعرضون لها ويجب على الناس توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند زيارة الشواطئ.

وحسب ما نشر مؤخرا فإن تتعرف هذه البكتيريا هي نوع من البكتيريا التي تنمو في المياه الدافئة. وتعتبر هذه البكتيريا خطيرة للغاية، إذ يمكن أن تسبب حالات مرضية مثل التهاب الجلد والأنسجة الرخوة والتسمم الدموي، وهي حالات قد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات.

وكذلك تعتبر أزهار السرجسوم الكبيرة هي أكثر من مجرد تهديد لمرتادي الشواطئ كما تمتص الإزهار الكبيرة المتحللة بالخارج الأكسجين من الماء وهو ما يؤدي إلى موت الحياة البحرية. ما قد يؤدي إلى تهيج العينين والأنف والحنجرة حيث يسبب تسمم السارجسوم إذا استنشق المارة الكثير من انبعاثات النبات.

المسافرون الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الموجودة مسبقًا مثل الربو معرضون بشكل خاص لخطر تسمم السرجسوم أثناء أحداث السرجسوم ، ويجب عليهم تجنب الأكوام الكبيرة على الشاطئ كلما أمكن ذلك.

وجرى رصد تسجيل عدد من حالات الإصابة بتلك البكتيريا بشكل سنوي وذلك عادةً ما يتعرض لها الأشخاص الذين يجتمعون على الشواطئ ويتواصلون مع المياه. حيث تزداد فرصة الإصابة بتلك البكتيريا خلال موسم الصيف إذ عندما تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، حيث تصبح المياه دافئة بشكل كبير.

وتستثمر ولايات مثل فلوريدا قدرًا كبيرًا من الجهد في تنظيف شواطئ السرجسوم وهو جهد معقد الآن بسبب احتمال أن تحتوي النقط الآن على مسببات الأمراض الضارة. وكذلك جرى العثور على تفشي سابق للبكتيريا بأزهار السرجسوم على طول ساحل الخليج من فلوريدا إلى تكساس وذلك في عام 2016 وبعد ذلك ألقى بعض السكان المحليين باللوم على التسرب النفطي لشركة بريتيش بتروليوم عام 2010 في الخليج.

وتنصح السلطات في فلوريدا الأشخاص باتباع بعض الإرشادات الهامة، للحد من فرصة الإصابة بتلك البكتيريا. ويشمل ذلك تجنب السباحة في المياه الدافئة، وتفادي السباحة في المناطق التي تكون بها تلك البكتيريا، والتأكد من تنظيف وتعقيم الجروح السطحية بعد العودة من الشاطئ.