هل يتحول فيروس نيباه في الهند إلى وباء عالمي؟

لا يزال فيروس نيباه يشكل تحديًا صحيًا في الهند، وتظل الحكومة والمنظمات الصحية ملتزمة بمكافحة انتشاره والحد من آثاره السلبية على الصحة العامة حيث يتطلب هذا تعزيز الوعي العام وتعليم الناس حول الأعراض وكذلك طرق الوقاية والاحتياطات اللازمة للوقاية من العدوى.

كما يركز العلماء والباحثون على دراسة فيروس نيباه وتطوير لقاحات وعلاجات فعالة لهذا المرض. يتطلب ذلك استكمال الأبحاث والتجارب السريرية للتأكد من فاعلية وسلامة العلاجات المحتملة. وينتقل فيروس نيباه عادةً من الخفافيش إلى الخنازير، ومن ثم ينتقل إلى البشر عن طريق التعامل مع الخنازير المصابة أو من خلال التعامل المباشر مع السوائل الجسدية للأشخاص المصابين.

ويتميز فيروس نيباه بفترة حضانة قصيرة تتراوح بين 4 و14 يومًا، ويمكن أن يتسبب في أعراض مشابهة لالتهاب الدماغ والتهاب السحايا، مثل الحمى والصداع الحاد والغثيان والقيء والتشنجات وصعوبة التنفس. فإن تفشي هذا الفيروس نادر، ولكن تم إدراج نيباه من قبل منظمة الصحة العالمية إلى جانب الإيبولا وزيكا وكوفيد-19 كواحد من عدة أمراض تستحق البحث ذات الأولوية بسبب قدرتها على التسبب في وباء عالمي.

وعادة ما ينتقل نيباه إلى البشر من خلال الحيوانات أو الأطعمة الملوثة، ولكن يمكن أيضًا أن ينتشر مباشرة بين البشر وعندما نتحدث عن الأمراض الوبائية في الهند، فإن فيروس نيباه يعتبر أحد التحديات الصحية البارزة التي تواجه البلاد. يُعتبر فيروس نيباه مرضًا فيروسيًا قاتلًا ينتقل بين الحيوانات والبشر، وتم تسجيل حالات إصابة بفيروس نيباه في ولايات مختلفة في الهند.

وتعتبر الرعاية الصحية المناسبة والوقاية الشخصية والتعليم الصحي الجيد والتوعية المستمرة أهم السبل للحد من انتشار فيروس نيباه. يجب على الأفراد تجنب التعامل المباشر مع الخفافيش والخنازير المريضة، واتباع إرشادات النظافة الشخصية والتعقيم، وتجنب الأماكن المكتظة بالحيوانات المصابة.

وتم تسجيل أول تفش لمرض نيباه في عام 1998 بعد انتشار الفيروس بين مربي الخنازير في ماليزيا. وسمي الفيروس على اسم القرية الواقعة في جنوب شرق آسيا حيث تم اكتشافه.

ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن المرض بشكل رئيسي في بنجلاديش والهند، حيث سجل كل من البلدين أول تفشي لهما في عام 2001. وكانت بنجلاديش الأكثر تضررا في السنوات الأخيرة، حيث توفي أكثر من 100 شخص بسبب نيباه منذ عام 2001.