تفاصيل جديدة بشأن مشروع سكة حديد دول مجلس الخليج

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تفاصيل جديدة بشأن مشروع سكة حديد دول مجلس الخليج

يواصل مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعزيز مساعيه نحو ربط دوله بشبكة نقل متكاملة ومتطورة، في إطار مشروع سكة حديد الخليج، الذي يُعد من أبرز المشروعات الاستراتيجية في المنطقة. وفي خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف، أكد الأمين العام للمجلس، الأستاذ جاسم محمد البديوي، خلال اجتماع عُقد في مقر الأمانة العامة بالرياض، أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإنجاز المشروع وفق الخطط المعتمدة، بما يسهم في تعزيز التنمية والرفاهية لشعوب المنطقة.

أوضح البديوي أن دول مجلس التعاون، ومن خلال لجانها الفنية المختصة، تضع المشروع ضمن أولوياتها، وتعمل بتنسيق وثيق لضمان تنفيذ جميع مراحله بدقة وكفاءة. ويأتي هذا التوجه تأكيدًا على التزام دول الخليج برؤية موحدة لمستقبل أكثر تكاملًا من الناحية الاقتصادية والبنية التحتية.

شهد الاجتماع حضور كبار مسؤولي الأمانة العامة لمجلس التعاون، إلى جانب مدير عام هيئة السكك الحديدية الخليجية وأعضاء الفريق الفني المعني، حيث تم استعراض أبرز المستجدات الفنية والتنفيذية للمشروع، ومناقشة التحديات التي قد تعترض سير العمل، والعمل على وضع حلول عملية لها.

يمثل مشروع سكة حديد الخليج أحد الركائز الأساسية لتطوير منظومة النقل البري بين الدول الأعضاء، إذ سيعمل على تسهيل حركة البضائع والأشخاص، وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي والتجاري بين دول المنطقة.

لا يقتصر أثر المشروع على الجوانب الاقتصادية فقط، بل يمتد أيضًا إلى تحسين جودة البيئة من خلال تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن وسائل النقل البرية الأخرى، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة في مجالات الإنشاء والتشغيل والصيانة، ودفع عجلة الابتكار في قطاع النقل.

وفق المخطط، من المتوقع أن تربط شبكة السكك الحديدية العواصم والمدن الرئيسية في دول مجلس التعاون، ما يعزز التواصل بين المجتمعات الخليجية، ويفتح آفاقًا جديدة للسياحة الداخلية والنقل التجاري، ضمن إطار تكاملي ينسجم مع رؤية مجلس التعاون المستقبلية.

مع استمرار الجهود المشتركة والتنسيق بين الجهات المعنية، يمضي مشروع سكة حديد الخليج نحو مرحلة جديدة من الإنجاز، ليكون مثالًا حيًا على نجاح العمل الخليجي المشترك. ومن شأن هذا المشروع أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل الإقليمي، ويُعزز من مكانة دول الخليج على خارطة النقل العالمية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم