نصائح للمسافرين للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 مايو 2024
نصائح للمسافرين للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

عندما يتعلق الأمر بالسفر عبر الجو، فإن الرحلات الطويلة قد تكون تحديًا حقيقيًا للكثيرين. فبين الانتظار في المطارات، وساعات الطيران الطويلة، وتبدل التوقيت، يمكن أن يؤثر كل ذلك على صحتك وراحتك العامة. لكن مع بعض النصائح والاستعدادات الجيدة، يمكنك التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والاستمتاع بتجربة السفر بشكل أفضل.

في هذا المقال، سنقدم لكم بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع الرحلات الجوية الطويلة بكل ثقة وراحة. سنتناول مواضيع مثل كيفية التخطيط للرحلة بشكل صحيح، وكيفية التعامل مع تغيرات التوقيت، والطرق الفعّالة للحفاظ على راحة الجسم والعقل أثناء الرحلات الطويلة. كما سنقدم بعض النصائح المفيدة لتجنب مشاكل مثل انخفاض ضغط الدم والتعب الشديد واضطرابات النوم التي قد تواجهك خلال الرحلات الجوية الطويلة.

مع هذه النصائح، ستكون قادرًا على الاستمتاع بتجربة السفر بكل راحة وسهولة، حتى على الرحلات الجوية الطويلة الأكثر تحديًا.

إدارة وقت النوم

إدارة وقت النوم هي أحد الجوانب الهامة للتفكير فيها أثناء الرحلات الجوية الطويلة، حيث يمكن أن يؤثر تغيير التوقيت والجدول الزمني على نومك وراحتك بشكل كبير. إليك بعض النصائح لإدارة وقت النوم أثناء السفر بالطائرة:

  1. ضبط ساعة النوم: قبل بدء رحلتك، حاول تعديل ساعة نومك بالتدريج لتتناسب مع الوقت في الوجهة التي تتجه إليها. إذا كانت الرحلة في اتجاه شرقاً، فحاول النوم قبل الرحلة بضع ساعات. أما إذا كانت الرحلة في اتجاه غرباً، فحاول البقاء مستيقظًا لفترة أطول ثم نم في الطائرة.
  2. استخدم وسائل مساعدة للنوم: يمكن استخدام سماعات الأذن الضوضائية، أقنعة النوم، ووسائل الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للمساعدة في النوم في ظروف الضوضاء والإضاءة المختلفة في الطائرة.
  3. اختر المقعد المناسب: حاول اختيار مقعد يتناسب مع طولك ويوفر لك الراحة اللازمة للنوم، سواء كان ذلك مقعد النافذة لدعم الرأس أو المقعد الجانبي لتجنب الاضطراب من الركاب الآخرين.
  4. تجنب المنبهات: في حال كانت فترة النوم مهمة بالنسبة لك، قم بتعطيل المنبهات على هاتفك المحمول أو جهاز التابلت لتتمكن من النوم بشكل متقطع دون انقطاع.
  5. تجنب الكافيين والكحول: حاول تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول قبل النوم، حيث يمكن أن يؤثرا سلباً على جودة نومك ويزيدان من اضطرابات النوم.

مع مراعاة هذه النصائح، يمكنك تحسين جودة نومك خلال الرحلات الجوية الطويلة والاستمتاع بمزيد من الراحة والانتعاش عند وصولك إلى وجهتك.

شرب الماء

شرب الماء أمر مهم للغاية خلال الرحلات الجوية الطويلة، حيث يمكن أن يؤثر التحليق في الجو على ترطيب الجسم بشكل كبير. إليك بعض النصائح للحفاظ على الترطيب أثناء السفر بالطائرة:

  1. امتنع عن الكحول والكافيين: قلل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، حيث يمكن أن يؤدي تناولها إلى فقدان المزيد من السوائل من جسمك.
  2. احمل زجاجة ماء قابلة لإعادة التعبئة: قم بحمل زجاجة ماء فارغة معك في الطائرة واملأها بالماء بمجرد دخولك إلى المطار. هذا سيتيح لك الوصول إلى الماء بسهولة طوال الرحلة دون الحاجة للانتظار حتى يأتي الطاقم بالمشروبات.
  3. شرب الماء بانتظام: حاول شرب كميات منتظمة من الماء خلال الرحلة، حيث يُفضل تجنب الجفاف عن طريق شرب السوائل بشكل متكرر.
  4. تجنب المشروبات الغازية والمشروبات السكرية: تجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات السكرية، حيث يمكن أن تسبب في الشعور بالعطش بشكل أكبر وزيادة في التجفاف.
  5. اطلب الماء من طاقم الطائرة بانتظام: لا تتردد في طلب الماء من طاقم الطائرة بانتظام، حيث يكونون عادةً على استعداد لتلبية احتياجاتك بسرعة.

من خلال الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال الرحلات الجوية الطويلة، يمكنك المساهمة في الحفاظ على ترطيب جسمك والشعور بالراحة والانتعاش أثناء السفر.

تعريض نفسك لضوء الصباح

تعريض نفسك لضوء الصباح أمر مهم للحفاظ على نوم صحي وتنظيم دورة نومك أثناء الرحلات الجوية الطويلة. إليك بعض الأسباب والنصائح لتحقيق ذلك:

  1. تنظيم الساعة البيولوجية: يساعد تعريض جسمك لضوء الصباح على تنظيم ساعتك البيولوجية وتعزيز استيقاظك ونشاطك في النهار ونومك في الليل.
  2. استخدم النافذة: اجلس بالقرب من النافذة خلال الرحلة وحاول تعريض نفسك لأشعة الشمس المباشرة في حال كانت متاحة. إذا كنت تسافر في الصباح الباكر، فقم بفتح الستائر والسماح لضوء الصباح بدخول الطائرة.
  3. خذ استراحات في الهواء الطلق: إذا كانت الرحلة تشمل توقفات في المطارات، فاستغل الفرصة للخروج من الطائرة والتجول في الهواء الطلق لبضع دقائق. هذا سيمكنك من التعرض لأشعة الشمس والحصول على جرعة إضافية من الطاقة.
  4. استخدم مصابيح الضوء الطبيعي: في حال عدم توفر ضوء الشمس المباشر، يمكنك استخدام مصابيح الضوء الطبيعي المحاكية للشمس. تلك المصابيح تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية وتحفيز استيقاظك ونشاطك.
  5. استخدم نظارات الضوء الزرقاء: قد تكون نظارات الضوء الزرقاء مفيدة في تقليل تأثيرات الضوء الزرقاء الصادر عن شاشات الهواتف والأجهزة الإلكترونية على ساعتك البيولوجية، مما يساعد في تنظيم دورة نومك.

من خلال تعريض نفسك لضوء الصباح خلال الرحلات الجوية الطويلة، يمكنك تحسين نومك وزيادة نشاطك واستعدادك لليقظة خلال النهار، مما يساعدك على التكيف مع التغييرات في التوقيت بشكل أسرع وأكثر فعالية.

حافظ على مساحة نومك مريحة

الحفاظ على مساحة نوم مريحة أمر مهم لضمان الراحة والنوم الجيد خلال الرحلات الجوية الطويلة. إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك:

  1. استخدم وسائل الراحة الشخصية: قم بحمل وسائل الراحة الشخصية معك في الرحلة، مثل وسادة عنق مريحة وبطانية ناعمة، لتوفير دعم لرقبتك وراحة لجسمك أثناء النوم.
  2. اختر المقعد المناسب: حاول اختيار مقعد يتيح لك المساحة الكافية للتمدد والاسترخاء، سواء كان ذلك المقعد بجانب الممر أو المقعد في الصف الأمامي.
  3. ضبط المقعد للراحة: قم بتعديل مقعدك بحيث يكون في وضع يوفر الراحة القصوى لك، سواء كان ذلك برفع مسند القدمين أو الاستلقاء إلى الوراء.
  4. التحكم في درجة الحرارة: حافظ على درجة حرارة مريحة في مساحة النوم الخاصة بك، سواء عن طريق ارتداء طبقات من الملابس للتكيف مع التغييرات في درجة الحرارة أو باستخدام البطانية المتاحة على الطائرة.
  5. تفادي الضوضاء: قم بتقليل التشويش والضوضاء من حولك باستخدام سماعات الأذن الضوضائية، أو قناع النوم لتوفير بيئة هادئة ومريحة للنوم.
  6. الاسترخاء قبل النوم: قم بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق قبل النوم للمساعدة في تهدئة العقل والاستعداد للنوم.

باتباع هذه النصائح، يمكنك خلق مساحة نوم مريحة وهادئة أثناء الرحلات الجوية الطويلة، مما يسهم في تحسين جودة نومك وراحتك خلال الرحلة.

اختر الرحلات الليلية

اختيار الرحلات الليلية يمكن أن يكون استراتيجية ممتازة للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والحفاظ على نوم صحي. إليك بعض الأسباب التي تجعل الرحلات الليلية جيدة للنوم:

  1. جو هادئ: غالبًا ما تكون الرحلات الليلية أقل ازدحامًا وأكثر هدوءًا مقارنة بالرحلات النهارية، مما يجعل من الأسهل الاسترخاء والنوم.
  2. أقل اضطراب: يميل الركاب إلى الاسترخاء والنوم خلال الرحلات الليلية، مما يقلل من الضوضاء والتحركات التي قد تؤثر على قدرتك على النوم.
  3. توفير الوقت: إذا كنت تخطط للسفر بين مدن بعيدة، فقد تكون الرحلات الليلية خيارًا جيدًا لتوفير الوقت، حيث يمكنك النوم أثناء الرحلة والاستيقاظ عند وصولك إلى وجهتك.
  4. تكييف التوقيت: يمكن للرحلات الليلية أن تساعد في تكييف جسمك مع التوقيت في وجهتك المقصودة، حيث يمكنك تنظيم نومك بناءً على التوقيت المحلي لتقليل تأثير تغيير التوقيت على جسمك.
  5. قلة التشويش: يكون هناك قليل من التشويش في الرحلات الليلية، حيث تكون معظم الأنشطة على الطائرة مركزة على النوم والاسترخاء.

على الرغم من فوائد الرحلات الليلية للنوم، يجب النظر أيضًا في احتياجاتك الشخصية وجدوى استخدام هذه الرحلات بناءً على جدولك وتفضيلاتك. إذا كنت تستطيع النوم بسهولة على متن الطائرة وتفضل توفير الوقت، فإن الرحلات الليلية قد تكون الخيار المثالي بالنسبة لك.

التكيف مع منطقتك الزمنية الجديدة

التكيف مع منطقة زمنية جديدة يمكن أن يكون تحديًا بعد السفر عبر المناطق الزمنية، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التكيف بسرعة وبشكل صحيح:

  1. تغيير ساعة النوم والاستيقاظ: حاول تعديل ساعة نومك واستيقاظك بالتدريج لتناسب التوقيت في المنطقة الزمنية الجديدة قبل السفر بيومين إذا أمكن. هذا سيساعد جسمك في التكيف تدريجياً مع التغيير.
  2. التعرض للضوء الطبيعي: حاول التعرض لأشعة الشمس في وقت النهار في المنطقة الزمنية الجديدة، حيث يساعد ذلك في تنظيم ساعتك البيولوجية وتسريع عملية التكيف.
  3. تجنب القيلولة الطويلة: حاول تجنب القيلولة الطويلة خلال النهار في اليوم الأول من وصولك إلى المنطقة الزمنية الجديدة، حيث قد تؤخر هذه القيلولة التكيف مع التوقيت المحلي.
  4. ممارسة التمارين الرياضية: قم بممارسة التمارين الرياضية في الصباح في المنطقة الزمنية الجديدة، حيث يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تنشيط جسمك وتحفيز عملية التكيف.
  5. التهدئة والاسترخاء في المساء: قم بالتهدئة والاسترخاء في المساء قبل النوم، حيث يمكن أن تساعد التقنيات مثل التأمل والتنفس العميق في الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
  6. الحفاظ على جدول نوم منتظم: حافظ على جدول نوم منتظم في المنطقة الزمنية الجديدة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تثبيت ساعتك البيولوجية وتقليل التأثيرات السلبية لتغيير التوقيت.

مع الوقت والتدابير الصحيحة، ستتمكن من التكيف بشكل أسرع وأكثر فعالية مع التوقيت في المنطقة الزمنية الجديدة والاستمتاع برحلتك بشكل أكبر.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم