بعد خسائر كورونا الفادحة: شركات الطيران في انتظار أملها الوحيد

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 سبتمبر 2020
بعد خسائر كورونا الفادحة: شركات الطيران في انتظار أملها الوحيد

في ظل الصورة القاتمة التي فرضها فيروس كورونا المستجد على شركات الطيران حول العالم، بات البحث عن حلول تساعد على زيادة أعداد المسافرين، أمر ضروري، ومن بين تلك الحلول فحص كورونا السريع.

اختبار سريع للأجسام المضادة

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجويل أياتا IATA، إن فرض الكشف عن فيروس كورونا على المسافرين من جميع أنحاء العالم، هو الأمل الوحيد لإنعاش الطلب على رحلات الطيران في ظل عدم وجود لقاح مضاد للفيروس حتى الآن.

وأوضح ألكسندر دي جونياك، رئيس الاتحاد قائلاً: الاختبار السريع للأجسام المضادة سيكون متاحاً الشهر المقبل، وإجراءه لجميع المسافرين من كل دول العالم سيلغي الحاجة إلى إخضاعهم للحجر الصحي الذي يقتل السوق حالياً.

موسم الصيف مخيب للآمال

وعلى الرغم من أن الدعوة إلى إجراء التحليل السريع للكشف عن فيروس كورونا لدى المسافرين ليست جديدة، إلا أن النظرة المستقبلية بالنسبة لشركات الطيران باتت أكثر قتامة بعد موسم الصيف الذي جاء مخيباً للآمال مع ارتفاع معدلات الإصابة وعودة القيود على الحركة، الأمر الذي بدد الأمال في تعافي صناعة الطيران في العالم.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إنها تعتزم شطب المزيد من الوظائف والاستغناء عن المزيد من طائرات أسطولها الجوي.

كما حذر الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الفرنسية الهولندية أير فرانس-كيه.إل.إم، من احتمال لجوء الشركة لشطب المزيد من الوظائف، وخفضت شركة السياحة الألمانية TUI توقعاتها بالنسبة للطاقة التشغيلية حتى نهاية العام.

لا بد من تعاون حكومات العالم

وأكد دي جونياك أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي سيسعى إلى إقناع حكومات العالم بأهمية تطبيق التحليل السريع للكشف عن فيروس كورونا، من خلال منظمة الطيران المدني الدولية، مشيراً إلى أن كل شركات الطيران الأعضاء في IATA تؤيد الاقتراح.

وألقى الاتحاد الذي يمثل مصالح شركات الطيران في العالم على القيود التي فرضتها الدول لمنع انتشار الفيروس بالمسؤولي عن انهيار الطلب على الرحلات الجوية.

ووفقاً لأياتا، فإن اختبار الأجسام المضادة السريع لا يتكلف أكثر من 10 دولارات للشخص الواحد، ويعطي نتيجة خلال 15 دقيقة بنسبة دقة تبلغ 97%، كما يجريه موظفون لا يحتاجون إلى تدريب طبي متخصص، ويتيح لدول العالم تخفيف القيود المفروضة على القادمين إليها من الخارج.