ما هي اللغة العالمية التالية؟ دراسة جامعية تجيب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 يونيو 2020
ما هي اللغة العالمية التالية؟ دراسة جامعية تجيب

هناك أكثر من 7000 لغة مختلفة يتم التحدث بها على كوكبنا. وتعد اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية حالياً، حيث يمكن للمرء السفر في جميع أنحاء العالم، من الصين أو الهند أو دولة عربية إلى أوروبا أو الولايات المتحدة ولا يزال يتم الترحيب به من خلال الإشارات والإعلانات المريحة التي تحتوي على بضع كلمات باللغة الإنجليزية على الأقل.

ما السبب في جعل اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية الحالية؟

فيما يتعلق بالسبب في ذلك، يجب على كل شخص فعله لمعرفة ذلك هو النظر إلى الماضي عبر التاريخ. فلعدة قرون حكمت الإمبراطورية البريطانية الغالبية العظمى من العالم، مع إنشاء مستعمرات في جميع أنحاء الأمريكتين وأفريقيا وآسيا. وفي الآونة الأخيرة، صعدت الولايات المتحدة إلى الصدارة كقوة عالمية كبرى في القرن العشرين. لذا، فمن المنطقي أن يتم التحدث باللغة الإنجليزية- إلى حد ما على الأقل- في جميع أنحاء الأرض.

ما هي اللغة العالمية التالية؟

بالطبع، يتغير العالم باستمرار، حيث أعلنت دراسة جديدة أنه سيكون هناك قريباً لغة عالمية جديدة على الساحة العالمية. ويعتقد الدكتور جيفري جيل، أستاذ في جامعة فلندرز الأسترالية، أن اللغة الصينية سترتفع قريباً كلغة عالمية بارزة يتم التحدث بها كثيراً خارج الصين وآسيا. نقلاً عن موقع The ladders.

وأشار الأستاذ الأكاديمي خلال دراسته إلى أنه من المؤكد أن هذا التنبؤ سيكون مثيراً للجدل إلى حد ما؛ نظراً لتمييز الصين في الوقت الحالي كمركز لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في حين واصلت الدولة الآسيوية التأكيد على أنها تصرفت بمسؤولية في محاولاتها لاحتواء الفيروس التاجي.

كما أنه في الوقت ذاته، انتقد العديد من قادة العالم علناً رد المسؤولين الصينيين المبكر على الفيروس التاجي. ومع ذلك، فإن ما حدث خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 لا يغير حقيقة أن الصين قد رسخت نفسها على مدى العقود القليلة الماضية كقوة اقتصادية وتجارية عالمية متنامية. وستتم السيطرة على الفيروس التاجي في نهاية المطاف، لكن بروز الصين على المسرح العالمي، اقتصادياً وجيوسياسياً، سيبقى.

كيف ستكون اللغة الصينية لغة عالمية مع تعقيد حروفها وكلماتها؟

وقال جيل في دراسته إن فكرة أن اللغة الصينية ستصبح لغة عالمية ليست جديدة تماماً، لكن الكثيرين أشاروا إلى تعقيد الحروف والكلمات المكتوبة الصينية كان هو الحاجز الرئيسي لعدم انتشار اللغة كلغة عالمية، هذا الأمر الذي جعله يتحدى هذه الفكرة في تحليله.

وبعد التحقيق عن كثب في الممارسات والأيديولوجيات النموذجية لنظام الكتابة الصيني والطريقة المعتادة التي تستخدم بها اللغة الإنجليزية على مستوى العالم، صاغ الدكتور جيل العديد من الأسباب التي تجعل اللغة الصينية على الأرجح لغة عالمية مشتركة في المستقبل.

نقطته الأولى هي أنه لا يجب على الفرد أن يجيد اللغة الصينية لاستخدامها، تماماً مثل كيفية استخدام الملايين من المتحدثين باللغة الإنجليزية غير الأصليين للغة الإنجليزية عند الضرورة.

وفي هذا الشأن قال جيل: "هناك افتراض خاطئ بأن جميع متعلمي اللغة الصينية يجب أن يتعلموا القراءة والكتابة إلى مستوى يشبه اللغة الأم، على الرغم من أن هذا لا يعكس الاستخدام العالمي للغة الإنجليزية وأثناء التعليم أيضاً. حيث يتعلم الناس اللغة الإنجليزية بقدر ما هو مطلوب لأغراضهم وينطبق الشيء نفسه إذا كانت اللغة الصينية لغة عالمية".

بعد ذلك، يلاحظ دكتور جيل أن معظم الهواتف الذكية والأجهزة الحديثة يمكنها بسهولة تحويل الأبجدية الصوتية الصينية إلى أحرف لاتينية. لذلك، لا يحتاج الأشخاص إلى تعلم كيفية قراءة وكتابة اللغة الصينية الكلاسيكية، بل يجب أن يكونوا قادرين فقط على التعرف على اللغة الصينية المكتوبة باستخدام الأبجدية الرومانية، مع أخذ ذلك في الاعتبار، تعلم اللغة الصينية ليس صعباً كما كان من قبل.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم