مصر: عملات تذكارية ذهبية احتفالًا بالمتحف المصري الكبير
في خطوة تعكس رمزية الحدث الثقافي الأبرز في تاريخ مصر الحديث، وافق مجلس الوزراء المصري اليوم الأربعاء على إصدار عملات تذكارية "غير متداولة" بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة الفرعونية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث تمت الموافقة على عدد من القرارات الهامة، من بينها إصدار عملات تذكارية مصنوعة من خامي الذهب والفضة، لتخليد لحظة الافتتاح الرسمي للمتحف المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، ستُطرح هذه العملات في عدة فئات تشمل: الجنيه الواحد، والخمسة جنيهات، والعشرة جنيهات، وخمسة وعشرين جنيهًا، وخمسين جنيهًا، ومائة جنيه. وستُصنع هذه العملات بدقة فنية عالية تعكس الطابع التاريخي العريق للمتحف وما يحتويه من كنوز أثرية فريدة.
ويأتي هذا القرار في إطار حرص الحكومة المصرية على توثيق الأحداث الوطنية والثقافية الكبرى من خلال إصدار عملات تذكارية تحفظها الأجيال القادمة، وتُعد بمثابة رموز لتاريخ مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
ويُتوقع أن يشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير حضورًا رسميًا واسعًا من قادة العالم، إلى جانب مشاركة بارزة من المنظمات الثقافية الدولية. ويُعد المتحف أحد أهم المشاريع الثقافية والسياحية في القرن الحادي والعشرين، إذ يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
وتُعتبر العملات التذكارية المزمع إصدارها جزءًا من حملة أوسع للترويج للحدث عالميًا، وتأكيدًا على مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي عالمي. ومن المنتظر أن تلقى هذه العملات إقبالًا من هواة جمع المقتنيات والمستثمرين في الذهب، لما تمثله من قيمة تاريخية واقتصادية في آن واحد.
وبذلك تكون مصر قد أضافت لمسة جديدة من الفخر الوطني إلى حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفاء يجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق، ويُعيد التأكيد على مكانة الحضارة المصرية في وجدان العالم.